ارقٌ هنا حيثُ كل ماهو حزين وباهت ، الخيبةُ وتفكك العلاقاتِ ، الخذلان والهزيمة ، غُرستُ كلي في الهاويةِ ولا طاقة لي حتى للانتشالِ منها ، ولا يد تُحاول الإمساكَ بي ، أكتمُ الكلمات التي تعبر عن وجعي بِالداخل وإنْ قررتُ تلفظها أرى العالمَ غير مهتم كما لا يهتم أحد بِحزني .
لِماذا لا يكترث أحدهم لِحزني وخيباتي !؟
لِماذا لا يهدأ العالم قليلاً ليخفَ الضجيج حولي !؟
لِماذا فقدَ قلبي الشعور والشغف والاندفاع نحو تحقيق الأحلامِ!
لِماذا تتجاهل قلوبُنا ما يحدث حتى آمنا بأنها انعدمتْ !؟
الكل مُنشغل بذاته والإرهاق يُسيطر على وجوه الجميع ، الغالب تخلى عن أحلامهِ لِواقع لا يؤمن بالأحلام ، القلوب وكأنّها خرجت منا مِن قسوة تعذيبنا لَها تاركة شىء ثقيل مَكانها .
فَلنتفق عندما تنضج ترى أنكَ المنقذ الوحيد لكَ ،مهما مُدتْ الأيادي لكَ وظنوا أنهم أخرجوكَ من وحل الظلامِ والاكتئاب فَلا فائدة ، الجميعُ يجيد الكلماتَ والحكم لكنها في الغالب لا تُفيد ، ثمة أشياء بَسيطة هي المُسكن ، لا أحد يعرف احْتياجك لها سواكَ ، وفي الوقت ذاته لستَ قادر على فعلِها لنفسكَ مهما حاولت ولا إخبارهم بما تحتاج فَهُم لا يُدركون مهما شرحت ، مَع ذلك تتجاوز الأمرَ لكن بِذاتك .
أعلم جيدًا أنكّ تحملتَ الكثير والكثير ، لم تؤذِ أحد بل استمعت للجميعِ وهونت على الكثيرين، كنتَ لطيفًا أغلب الأوقات ولم تُسيطر سوداوية أيامك على مَن حولك .
شَوهت الأيام جزءًا ليس بهينٍ منكِ؛ لكن اللطف مَازال بداخلك وثمة مَن يُحبك ويكترث لِحزنك ويعشق ابتسامتك ينتظرك ، استعدْ فأنتَ على وشك أنْ تكون بطلاً في روايةِ أحدهم لأنكَ وبلطفكَ تسْتحق